إنتخابات مجلس الشعب

أكد المهندس أحمد عز أمين التنظيم المركزى بالحزب الوطنى، أن العنوان الأمثل لانتخابات مجلس الشعب التى جرت الأحد الماضى هو كيف أسقط الوطنى التنظيم المحظور؟ معتبراً أن هذا الأمر، أى "سقوط الإخوان" هو النتيجة الأهم لهذه الجولة.

وقال عز فى المؤتمر الصحفى، الذى عقد اليوم بمقر الأمانة العامة، إن أقوال جماعة الإخوان لا تتفق مع أفعالهم، وأن الترشيحات المزدوجة لمرشحى الحزب الوطنى فى عدد من الدوائر الانتخابية أغلقت الكنز أمام مرشحى جماعة الإخوان، التى ملأت بطونهم فى انتخابات 2005، مشيراً إلى أن هذه الترشيحات ألغت احتكار الإخوان للكتلة التصويتية فى عدد من الدوائر وردت لمرشحى الحزب القوة التصويتية وأرجعت الجماعة لأصلها، قائلاً: "حرثنا الأرض أمام التنظيم المحظور".

وأضاف أمين التنظيم، أن الحزب الوطنى حصد فى الجولة الأولى لانتخابات الشعب 161 مقعداً، وأن رهان الحزب مبنى على جولة الإعادة التى يضمن 113 مقعداً، لأن طرفى الإعادة فيها من مرشحى الحزب الوطنى، وبذلك يضمن الحزب 247 مقعداً قبل جولة الأحد.

وأوضح، أن جماعة الإخوان تنافس فى الجولة الثانية بنسبة 12% فقط من مرشحيها، بينما ينافس حزب الوفد بنسبة 4.1% من أصل مرشحيه، وأشار إلى أن سقوط الإخوان فى الجولة الأولى يرجع لسببين، أولهما حسن قراءة الحزب الوطنى للدوائر الانتخابية بطريقة غير مضبوطة والأسلوب المبتكر للترشيحات المزدوجة والتى تمنع إزاحة السلم الذى صعد عليه تنظيم الإخوان لتعود لهم القوة التصويتية لحجمها الطبيعى وتمنع مرشحى الجماعة أصوات لم توجه لهم من الأساس، وقال عز "إننا متفائلون لخوض الجولة الثانية، وننافس بشرف ولدينا تنظيم أفضل وقمنا بما يجب أن نقوم به".

ومن جانبه، أكد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطنى، أن تقييمه لانتخابات الجولة الثانية الأحد المقبل، أن مرشحى جماعة الإخوان المسلمين لن يحصلوا على أصوات فى الدوائر التى يخوضون فيها الانتخابات، لأن الوطنى يخوض الانتخابات بمناورة حزبية تحرم أى من هؤلاء بالحصول على أصوات انتخابية ولن يكون أمامهم قدرة لتحقيق الفوز، وأضاف: "نأمل أن تحصل الأحزاب السياسية الشرعية فى جولة الإعادة على مقاعد برلمانية جديدة ليكونوا رفقاء فى المجلس".

وعلق الشريف على قرار الوفد والإخوان بالانسحاب من جولة الإعادة بقوله: "إن حزب الوفد لم يعلن موقفه بشكل واضح، لأن الوطنى يقدر الوفد فى الحياة السياسية"، مضيفاً "أن الوطنى لا يهدف بوجود برلمان بلا معارضين، ولكن برلمان يعبر عن إرادة الناخبين وعن الإخوان"، أوضح الشريف "أنه لا يوجد أى من مرشحيها قد حصل على مرتبة أولى فى الجولة الأولى من الانتخابات، وبالتالى فإن الجولة الثانية ستكون أمراً صعباً بالنسبة لهم"، واصفاً خوضهم للانتخابات البرلمانية بالمغامرة الفاشلة، وأنهم دخلوا منافسة ليست فى صالحهم من الأساس، وأن إعلان انسحابهم يحرم الوطنى من مواجهة كان يريدها لتكون نتائجها واضحة أمام المواطنين.

ونفى صفوت الشريف، استقالة بهاء الدين أبو شقة من المجلس، وأن هذا لا أساس له من الصحة، مبدياً تعجبه من انتشار هذه الشائعة، وأوضح أنه تلقى اتصالاً من أبو شقة أكد فيه أنه لن يتنصل من وجوده فى البرلمان، وحول شرعية العملية الانتخابية بعد انسحاب مرشحى الوفد والإخوان، أكد الشريف "أنه لا يسبق الأحداث، وأن هذا الأمر يتعلق بوجهات نظر قانونية، لأن انسحاب فرد أو أكثر لن يؤثر على العملية الانتخابية".

وعلق الشريف على الموقف الأمريكى من الانتخابات المصرية، "هذا شعورها وكل فرد يشعر كيفما يشاء، فالانتخابات تمت وفقاً للدستور بنزاهة وشفافية، داعياً المجتمع المدنى لمراقبة الجولة الثانية للإعادة.