قالت وكالة "الأسوشتيدبرس"، فى تقرير مطول لها، إن إعلان على الدين هلال القيادى البارز بالحزب الوطنى عن ترشح الرئيس مبارك لانتخابات الرئاسة المقبلة كان مفاجأة للمتابعين لمجريات المشهد السياسى فى مصر، إذ إنه حسم بشكل نهائى التكهنات المثارة حول سعيه لتتويج نجله وريثا للحكم.
وذكر التقرير الذى نشرته صحيفة الواشنطن بوست، رغم تصريحات على الدين هلال، إلا أنها لا تعبر عن خطط الرئيس الأخيرة- على حد تعبير الصحيفة- مع أن هلال ليس المسئول الوحيد الذى تحدث عن نية مبارك للترشح، فمبارك آثر ألا يتحدث عن نواياه علنيا، مما دفع المصريين إلى اعتقاد أنه يعد نجله للحكم، وأنه لن يترشح العام المقبل، ليمنح نجله الفرصة.
وأضاف التقرير، أن مبارك سيبلغ عامه التسعين أثناء اعتلائه للسلطة لفترة رئاسة سادسة جديدة، ومع تزايد الحديث عن صحته، خاصة بعد خضوعه لعملية جراحية فى ألمانيا لاستئصال الحوصلة المرارية، سعى الرئيس مبارك لإثبات أنه بصحة جيدة عن طريق ممارسة أجندته بصورة طبيعية، وسافر إلى عدد من الدول فى زيارات دولية، وقابل الكثير من المسئولين الدوليين.
وأشار الكثير من المحللين السياسيين إلى احتمال وقوع انقسام بين زعماء الحزب الوطنى، الشباب والكبار، فمؤيدو مبارك الابن فى الحزب وأغلبهم من رجال الأعمال الأثرياء فى مصر يرغبون فى الاستفادة من صداقته عندما يصبح رئيسا، بينما يرفض لفيف من الساسة الذين يتمتعون بقوة لا يمكن إغفالها ترشحه ويفضلون الرئيس مبارك الذى تربطهم به علاقة قوية