صافحت الموج عند ولادة الصباح لعله يحمل رسالة منك
ويخفي في ظلمات رماله أصدافا تحمل همسك
تمسح دموع الشوق
وتخفف قسوت الوقت من دونك
قلبت خيوط الصباح
لعلها لمحتك في زوايا الغيم لكني لم أجدك
فوقت منتظره همس المغيب
و رسالة تحملها تلك النوارس
انتظرت لكن المغيب رحل
و غطتني ظلمه
ونثرت غبار من تلاشي الروح
انتظار لذاك القمر فلعل حارس ألظلمه يحمل أخبارا الليل بوشاح من يأس
أشعلت شكواي البعد و أرسلتها لتلك النجوم
تبحث في تلك العلياء
عن عرشا نصبت فيه أنبل الأحباء
لكن النجوم بكت وأبكتني
فكانت أول دمعه لي
الدمعه الاولى
تحشوني بالذكريات …. بعد الرحيل
يغيب ذاك الساكن في المقل
وتتلاشى القسمات
فتتداع أركان القلب
وأهوي
في أغوار
الألم
الدمعه الثانيه
يقهرنا الألم
لذاك الرحيل
ونصرخ بصمت الحروف
تدهسنا لوعة وتوغل في
السير على أروحنا في دهاليز البحث
عن تلك الصور
المزهرة في أرض الذكرى
فنرسل
صرخات
من
ألم
ألم
الدمعه الثالثه
نبكي فيعزف الناي
وترقص
أطياف
ذكراهم على سواحل الشجن
فيرسمون أسرار
الرحيل على رمال البعد
وتمزق الرسائل
وتفوح الأشواق
من أريج الجرح
أمواس حلاقة مبرحه
تشرخ أوردت النسيان
وتعيدنا للزوايا داكنة من الأمس
الدمعه الرابعة
أعواد كبريت تشعل الأمل
في تلك الأرواح
وتطفئ يأسا
فنطفئ معها
دموع
تنادي تتحسس رمق من عبير قصاصاتهم
الغافي
في دفاتر الأيام
فتنتفض الحياة في أوردت الضما
وتتهشم جدران اليأس فقط لانا ذكرناهم
الدمعة الخامسة
كؤوس متكسرة
في صدري
أشاركها دهشة الأماكن الخالية
فتسقط
دمعة من لوعة
تحرث ذاك الخد
وتنبع أرض الصور
حنينا لذاك الصوت
الدمعه السادسة
تسقط دمعات من أوراق العمر تتلون كألوان الخريف
تتشبث بها أنفاس الأمل
حارة تجري
في شجن
الذكرى شحنات
من الوحدة
الحنين
الحزن
فحيح
من أغصان الأحلام
تحركها
أيادي الوقت الصامتة
الدمعه السابعة
حرائق
تذيب ما بقي من أنفاس الروح
تفيض أعيون البوح
حنانا
للماء الروح
فأرض القلب يبست أوراقها وتساقطت
فحملتها الرياح
وبعثرتها كرذاذ من انكسارات ..نفس
الدمعة الثامنة
مسامير تدق في أقصى الممرات
تحثنا على السير والبحث عن بقعت ضوء نعلق فيها
صور لونت بعواطفنا
وعجنت بدمع الخوف والشوق والفراق
مجرد هذيان فاح من كهوف الصمت لم يجد له مكان يضمه غير هنا
عمرو البحيرى