لقد تذكرت في أعماقي ... أني مدفون حي ارزق ..
ارزق عشقاً .... حباً ... أخفاه الكون عني ..
وأنا ... انظر إلى القمر .... واجد ملامح حبيبتي
أتساءل ؟؟؟؟؟ أهذه نفسي ... بل روحي .. والقمر يخفيها عني
والذاكرة تخفيها عني ... يخشون موتي ... من الفراق الذي أضناني
من الحب الذي أموتني ... من قلبي الذي صار جمرة تحرقني
من صدري الذي صار موقد أشواق تلوعني ... من عيناي ...
تزرعني وتحصدني وتهرسني .... بدموع حفرت تاريخاً على خدي
وتنبت في حضني هذيان وغابات أحزان .... وفواكه حرمان
وحلاوة عذاب ... يحرق أحشائي ... فيأكلني بطني ...
ااااااااااااااااااه ما أحلاه الموت .... لقد فر مني ...
هددني بالانتحار .... غاب بعيداً ... يلاعب صبري ...
انتظره .... كل يوم ... فأنا ... يئست من أحزاني .... ويئست من
الآم ارتسمت وشماً على صدري .... والحب يناديني ... وحبيبتي تناديني
وأنا الأسير في زمن الجهل الكبير ... وزمن العناد الأعمى ..
من يحررني ... من قيد ليل برونزي ... من قلادة هيائم
كالأصفاد في عنقي ..
كفرعون الجبار بلا شعر انا ....
ضعيف هزيل منهك القوى .... وما عهدتني هكذا ....
فانا العابد الزاهد في صومعتي ... كيف خرجت الى الدنيا ؟؟
ومتى قابلت حبيبتي وكيف افترقنا يا ترى .... نسياني أين نسياني ؟؟
ذاكرتي أنسيتِ تاريخي ...؟؟ أنسيت بكاء طفل حنون يهذي ...؟؟
يبحث في رمق العيون عن تفاصيل كيانه .... وفي مواسم
الكبر يخربش على جدران زمانه .... يرسم عصفوراً
يرسم سنونو احمر .... كان يحلق يوماً في بستانه ...
في بلدته العتيقة ... يرفرف بجناحيه ويعلن الموت
يخرج روحاً إلى سمائه ..... أيقنت أني مت صغيراً ..
من أحياني ميتاً ....؟؟ نصفي معذب ونصفي الأخر يثمل
بكؤوس الأحزان ... ؟؟ من أيقظني من حلمي ؟؟
من قصة عشق وردية .... كنت فيها أميرا وفارساً
كنت اقبل حبيبتي الزجاجية ... في مملكة العشق الابدية
في حدود عيناها ... أصفى من ينابيع عشق رومانية او يونانية.
ورموش فيها أسرار لغات الهندية
من انا من دون حبيبتي ... من دون صدر إليه اوي
أحط كياني ومسامعي على قلب يناجيني
من انا ؟!! من دون أصابع تحرك شعري ؟؟
تلاعب أصابعي الصغيرة .. تروي لي قصة
عن اسرار العشق الابدي
تدغدغني كل مساء ... بأحلامها الشقية
من أحياني ميتاً ؟؟ اجر بعضي .. وبعضي الأخر يجرني
تارة إلى الماضي .. وتارة إلى الحلم الآتي
من أرجعني إلى المستقبل ؟؟.. لا ئدري ولا يدري
فجنوني عليها ينادي ... وأنادي ولا تسمعني
تتوارى فيبكي بكائي ... والحسرة تجر كبريائي
قد كنت ميتاً في قديم الزمان ... حزن بملامح إنسان
مكتوب محفور على الجدران ... من .....
من أحياني ميتاً ؟؟