هاني جرجس فيلم مسئ للمنتقبات
شيخ أزهري يهدد بمقاضاة هاني جرجس فوزي بسبب فيلم مسئ للمنتقبات
هدد عالم أزهري بمقاضاة مخرج نصراني مصري يعتزم إخراج فيلم جديد تدور قصته حول منقبات يلجأن لممارسة الرذيلة كمصدر للكسب في مواجهة الفقر، متهما المخرج بالإساءة للإسلام. يأتي ذلك فيما تزايدت التوترات الطائفية بين المسلمين والنصارى بمصر بعد تعدي الرجل الثاني في الكنيسة على القرآن.
والفيلم الجديد عرض على السلطات الرقابية باسم "تحت النقاب"، لكن الرقابة اعتبرت الفيلم مسيئا للدين الإسلامي وطلبت تغيير الاسم إلى "خلف الستار" وتغيير بعض عناصر القصة، حسبما قال مخرجه النصراني هاني جرجس فوزي.
ومن جانبه، قال الدكتور عبد العظيم الشهاوي أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر: "في حال تنفيذ فيلم (تحت النقاب) للمخرج هاني جرجس فوزي سأقاضيه بتهمة الإساءة إلى الإسلام عبر إظهاره بعض المنتقبات يعملن في الدعارة من أجل لقمة العيش".
ونقل موقع "إم بي سي.نت" عنه تأكيده أنه لن يصمت "حيال هذه المهزلة، فكيف يسمح أي شخص لنفسه بأن يهين المنتقبات بالشكل الموجود في قصة الفيلم".
لكن فوزي قال إن الفيلم ليس فيه ما يسيء للمنقبات على الإطلاق، زاعما أنه يوضح أن النقاب لا يجدي التعامل معه بمهانة مثلما يحدث من القليلات المنتقبات، فكم من جرائم ترتكب باسمه.
وأضاف أن الفيلم لا يكتفي بإظهار الجانب السلبي لبعض المنتقبات، بل يشير إلى إيجابيات أيضا، مؤكدا أن الفيلم يعارض استغلال هذا الزي في أعمال غير أخلاقية.
وتعليقا على طلب الرقابة تغير الاسم اعتبر فوزي أن العنوان الأصلي "أكثر واقعية"، لكنه قال إن استجاب لطلب الرقابة. وأوضح أنه يعقد حاليا جلسات عمل مع المؤلف علي عبد الغني لمحاولة الوصول إلى "حل وسط" يرضي جميع الأطراف.
واعتبرت الرقابة أن الفيلم يسيء للدين الإسلامي حيث تدور قصته حول فتاة ترتدي النقاب وتعمل في الدعارة لسوء الحالة المادية التي تعيشها. واعتبرت أنه يناقش "حالات استثنائية" وأنه يتنافى مع قيم وأخلاقيات المجتمع المصري. ثم وافقت الرقابة عليه بعد تغيير اسمه وعدد من المشاهد.
والمخرج النصراني هاني جرجس فوزي معروف بمهاجمته للحجاب، وسبق أن أصدر تعليقات أثارت غضبا في الأوساط الشعبية حيث اعتبر أن معظم المحجبات من الطبقة المتوسطة، في إشارة إلى ربط الحجاب بالحالة الاقتصادية المتردية وأزمة الفقر؛ وهو ما أثار غضب الفتيات المحجبات واعتبرن تصريحاته تسيء لكل فتاة محجبة في المجتمع.
ويأتي الحديث حول هذا الفيلم في الوقت الذي تزايدت فيه التوترات بين المسلمين والنصارى في مصر بسبب تعدى أحد كبار القساوسة على القرآن وزعمه أنه تعرض للتحريف في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان.
وكان الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس والرجل الثاني في الكنيسة المصرية قد صرح بأن النصارى هم أصحاب البلد وأن المسلمين الذين يمثلون الأغلبية ضيوف عليهم.
ويتظاهر المسلمون بشكل أسبوعي ضد ممارسات الكنيسة واحتجازها لنساء اعتقن الإسلام، وقد أجج هذه التوترات أنباء شبه مؤكدة حول إدخال الكنائس أسلحة بشكل مكثف.
والنصارى في مصر لا يتجاوز حجمهم 9% من تعداد السكان، لكن لهم قوة اقتصادية نافذة حيث تشير الإحصاءات إلى أنهم يتحكمون في أكثر من ثلث الاقتصاد المصري