أتسال :""ماذا لو كان لمخيلتنا صوت ؟؟""
الأجابة كالتالي :""ننسج بمخيلتنا مئات الأفكار والتي غالبا ما يصعب تحقيقها أو تكون خارج منظومة المعقول ,حيث لا حدود للتخيل مساحات براح ..فيها تسبح الفكرة في محيط أجمل ما فية أن لا حدود ولا قيود أو نظم .يمكننا أن نتجرد من القيم والمبادئ والأعراف ومن كل ما من شأنه أن يقيدنا ,أو يحد من آفاق حريتنا في أختيار ما يسعدنا بخصوصية ,ففي التخيل لا شريك معك ولا مبدع للتمادي بالفكرة سواك .هي أمور لا يمكن تفسيرها ولا تكفيها حدود الحروف في السرد والتفصيل .
نتعمد أحيانا أن ننغمس في التحليل لا لشئ سوى أننا نود أن نذهب لأبعد من الصورة الحقيقية للواقع المعاش والذي يأسرنا بنظم نحن من نصنعها ,لنحار في فكها ,ونبحث عن سبل التعايش معها بدءا بالحروف التي تعجز عن تفسير تخيلاتنا وليس انتهاء بالأحاسيس التي نريد لها البقاء أكثر في زمن التحول والاثبات .
لو كان لمخيلتنا صوت لتحاشينا التخيل أصلا ولبحثنا عن خنادق ندس بها تفسخنا من جلود المغالطات التي ترتدي وجوهنا ومخانق تذهب بنا الهمس قبل الصوت .
فمن منا يتخيل معقولا ,ومن منا يتخيل ما يمكن تحقيقة ,ومن منا لا يتخيل له واقعا أو لأبنائه غير الذي يعيشه ,أغلب التخيلات أحلام غير قابلة للتنفيذ ,أو التحقيق ,ولا حصانات للبوح بها ,هي فرص لبلسمة الواقع وترطيب الأفكار والأحاسيس .
لو كان لخيالنا صوت سنحذر من تفكيرنا الشاذ والمنحرف ومن تمادينا في بعض الأخيلة وانتهائنا عند منتهى البساطة في طرح بعض الصور ,ومن كسر قيود الشك باليقين المفرط في التعاطي مع ما نريد من زيف ومغالاة وسنعتمد للتخفي والأنزواء ,حيث تسكن رغائبنا .
من يجرؤ بصدق على سرد مخيلتة للجميع وكشف مستورة للعيان ,حينها قد نكسب نقص كثيرا وقد نخسر أيظا كثيرا ,فثقافة التعايش مع الأخر نعرف البسيط من تعاليمها المغلوطة وأهمية أن نبقي في تماس معه نتبادل لتفاعل ما ,مجاملين ومخادعين ومنافقين ,وغالبا منقادين ,نرهق ذواتنا بالتعالى عليها والأنصياع لإرضاء الآخر وأحيانا بأنانية لتخطيه وتعمد تحطيمه ,تهميشه أو تضليلة ونعرف أن نكسر الحواجز بيننا والآخر لتبادل ثقافي وفكري يثري واقعنا ""
فما رئيكم فيما قلت وماذا لو كان لمخيلتنا صوت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟