مثل أوراق الخريف لفظتك من بين ضلوعي ومضيت.. ليوقّع المطر تنهّدك ورحيلي.. أنا وأنت خلقنا لنتعانق ثم نتقاتل و.. نمضي كلّ في طريق.. صفراء هي كلماتي تتغاضى عن توديعك و.. تضيق.. نحن كالمسافات البعيدة بين البحر والسماء.. قصّتنا كانت مدّا وجزرا وانتهت إلى أحشاء الرمال كنجمة متعبة تترنّح وتكابد جراحها بكلّ كبرياء.. ولكن تأبى أن تستفيق.. مللت النهايات الحزينة واخترت الموت بدونك لأنّ أرجوحة الزمان ماعادت تتّسع لكلينا..بارك الصمت قلبينا ومضينا كخفافيش المساء، لايجمعها ميناء ولا ذكرى.. غرباء مثل أوراق الخريف.. جافتها الرياح وتناساها الحفيف من سجلّ الزمن وتركها كالجثث الباردة على منفضة الرصيف