رأيت صوتك....
نعم رأيت موجات صوتك تتربص بكل مكان فيّ ..وحولي
كنت تتجول
بلحظات دهشتي فتملؤ عيني بضباب التأمل
و تنثر حديثك حبات ثلج بيضاء في قيظ كهذا..
وها قد فقدت قدرتي على السَّمْعِ، وغلبتني مرئية اللحظة
التقى صوتي وصوتك في حين غفلة من الصــــمــــت
وكأن صوتك يُطَوِّقُني ويشدد علىّ
فتدحرج اليأس على عتبات اللقاء حرجًا.....
كانت تملؤنا دهشة وشوق
لم أقل أحبك! و لم تقل!
فحبنا لا يمتهن ..كلمةً.. ليتكسب منها .. وجداً
فعلى طاولة الحب لا تستهوينا كلمة مستهلكة
يسكننا حب لفرط عمقه لا يدركه الآخرون ..
وعمر من فرط ما بذلناه... أفلست أعمارنا..
كنت أجلس على المقعد المقابل لغيابك..
كان صوتك يملؤ الغياب صخباً وحضورًا يذهب
يجيء يلهو بأشيائي
يتهامس ووسادتي بشيء لا أكاد أسمعه
ربما..
ربما..
كانت تَشِي له بأحلامي المترسبة في قاع الغفو
ثم غفى في فراشي ربما.. ليقترض أحد أحلامي بك...
مثلما أتمنى أنا أن أفعل!!
كنت تشعل تبغك بقداحة الاشتياق..
و كنت أشعل اللحظات بقداحة الانتظار..
وأحيل العمر رمادًا!!