منتديات العالم العربى عمرو البحيرى ايد وحدة نكون عرب واحد
مرحبا بكمـ so10077.roo7.biz عمرو البحيرى
لاتندم على حب عشته...حتى ولو صارت ذكرى تؤلمك فإذا كانت الزهور قد جفت وضاع عبيرها ولم يبقى منها غير الأشواك فلا تنسى انها منحتك عطراً جميلاً أسعدك
عمرو البحيرى أهلا ومرحبا بك
أجمَل قلب F_4hlm_7c74a42

معنا عزيزى الزائر
منتديات العالم العربى عمرو البحيرى ايد وحدة نكون عرب واحد
مرحبا بكمـ so10077.roo7.biz عمرو البحيرى
لاتندم على حب عشته...حتى ولو صارت ذكرى تؤلمك فإذا كانت الزهور قد جفت وضاع عبيرها ولم يبقى منها غير الأشواك فلا تنسى انها منحتك عطراً جميلاً أسعدك
عمرو البحيرى أهلا ومرحبا بك
أجمَل قلب F_4hlm_7c74a42

معنا عزيزى الزائر
منتديات العالم العربى عمرو البحيرى ايد وحدة نكون عرب واحد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ارض الاحلام فى منتديات عمرو البحيرى ايد وحدة نكون امه وحدة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أجمَل قلب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مريم

مريم


عدد المساهمات : 42
تاريخ التسجيل : 12/11/2011
العمر : 44

أجمَل قلب Empty
مُساهمةموضوع: أجمَل قلب   أجمَل قلب I_icon_minitimeالأحد 13 نوفمبر - 8:07

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]



بدت العيادة الصّغيرة عالماً واسعاً شديد الغموض، وأنا فيه كقطرة
ماء تتمنى لو وجدت البذرة التي تنتظر سقياها.

صوتُ خفقات القلب الصّغير قد بدت
واضحة، شقّت الصمت المطبق في المكان. ذلك النّغمُ العذبُ حكى حدّوتة صغيرة،
وأرسل نداءات الحياة، فكأنه كان يناديني من عالمٍ بعيدٍ غامض، يخبرني أنه
معي، وبأن رباطنا وثيق... وثيق...

كيف أصفُ ذلك الصّوت النابعُ من
أعماقي، من قلبٍ قلبَ كياني؟!

أليس غريباً أن أحتضن في داخلي حياة
أخرى، فنكون معاً عبارة عن قلبين، روحين، جسدين، حياتين مختلفتين، لكنهما
مرتبطتين كل الارتباط؟!

شغوفةٌ منذُ زمن لكي أراك، فنلتقي تحت
شلالٍ من الضّوء... أحملك فتبتسمُ ببراءة، وأهدهدكَ فتغفو مثل قمرٍ صغير،
وأهمسُ لكَ بكلماتٍ كنتُ أحادثكَ بها عندما كنتَ في عالمكَ البعيد،
فتستجيبُ سريعاً، لتخبرني بأنك مازالتَ تذكرُ الدعوات والأمنيات، وبأنَّ
قلبكَ يخفقُ أيضاً، تماماً كما كان من قبل؛ يُرسلُ لي نداءاته ورسائله، من
عالمه القريب البعيد.

كنتُ أصغي لتلكَ الرّسائل عبر جهاز
تكبير الصوت، فيخفقُ قلبي أيضاً، لكنني لا أكاد أسمعُ صوتاً في الأرضِ
سواك. وأرسلُ أنا الأخرى نداءاتي لأخبركَ بأنّي أشدُّ حباً وشوقاً... وأني
أعدّ اللحظات حتى يحين اللقاء.

أوصيكَ أن تقْنَع بالظلمة المؤقتة،
وأن تقضي أوقاتك ما بين تسبيحٍ وترقّب، وإعمال حواس لكل ما هو آت.

عش ما يحلو لكَ تسعة أشهر، أقرب ما
تكون لقلبي، فحين تأتي إلى الحياة سترى فرقاً كبيراً. ستبكي كثيراً حينها،
ويملأ صوتك الآفاق. ولن أعرف أبداً سرّ البكاء.

هل لأن دنيانا الرّحبة قد خيبت آمالك،
أو خالفت كلّ توقعاتك، أم أن البكاء تعبيرٌ عن مخاوف لا تُقال، أو لعلك
ستغدو بطلاً كما تمنيتُ، وتصرخُ في وجهها متحدياً، ستصارع وتصمد، ستفوز...
أجل ستفوز حتماً يا صغيري.

أحارُ دائماً في رسائلي التي أكتبها
إليك، هل تصلك كما هي؟! ربما تصلُ أجمل مما هي، فالكلمات أداة جيّدة
للتعبير، لكن ثق بي، فهي تعلن فشلها دائماً أمام عاطفة الحب، فتتهاوى
وتخيب.

في كلّ لحظة أحتضنكَ فيها أشعر أني
أمتلكُ العالم في داخلي، روحك التي تعيشُ جارةً لروحي، زيارة الملك ليكتب
رزقك وأجلك وعملك، وشقي أنت أم سعيد. كلّها أمورٌ تغمرني بالهيبة، تسبغ
عليّ حلة من خشوع، وروح فقيرة تقدّس مولاها العظيم.

ألمحُ صورتك الصغيرة جداً، عبر
الحواجز تحملني إلى عالمٍ آخر عجيب، ولكم يطيبُ لي أن أقتحم وحدتك
السّعيدة، لأضيء بها عالمي المزدحم، فأعيش لحظات السكينة والفرح، وأنا أراك
تكبر يوماً بعد يوم.

يا أيها الكائن الجميل الذي يترقبُ
دوره في الحياة...

يا معجزة الخالق العظيمة، يا بسمة
الكون الدافئة البريئة، ويا عنوان الأمل في الحياة...

عش لحظاتك كلّها في سعادة، تمتّع
بوحدتك وخلوتك وظلمة محيطك، ولا تستعجل الرغبة في التعرف إلى الحياة.

غداً تلتقي بها، زائراً جديداً،
ستجدها سهلةً ممتنعة، حلوة مُرّة، طيبة خبيثة...

تتذكر ذات القانون الذي كنت تنصتُ
إليه في عالمك الصّغير، وحاول أن تطبقه في عالمنا الكبير...

تذكر كلّ تلاوة عذبة كنا ننصتُ إليها
معاً، وكلّ لحظة خشوع سمت بنا عن عالم البشر...

تذكر رفقتنا الجميلة في كلّ ركعة
وسجدة، ورفقتي لك في تسبيحك الدائم، وكم غيّرت في داخلي من معانٍ فجعلتها
ترقى وتبتسم.

علِّمني معنى الأمل، وتعلَّم منّي
معاني القوة والثبات، ولا تحمل كلّ آلامي على عاتقك، فستنهككَ حياة الكبار،
ولا تعبأ بمتاعبي، فهي لاشك زائلة، ولتعلم أن لكل عمر طبيعته، ولكل لحظة
حدث، وبأن العالم في تغيّر وانقلاب، ولا يثبت إلا قلب المؤمن، ولا يستقيم
سوى دربه، فالزم الخير وكن من أهله.

أيها القلب الصغيرُ الذي يسكنني...
أرجو أن نتقابل يوماً وأن نجتمع ونحن في أحسن حال. وأن أكونَ خيراً مما
رجوتَ، وأن تكون كما أملتُ؛ زكياً تقياً مؤمناً عابداً مصلحاً خلوقاً.
وحتى ذلك الحين فلتكن شمعة تضيء ظلمة
عالمك الصغير، بانتظار أن تغدو منارة لعالم شاسعٍ كبير، وسأعمل على تمهيد
السبيل، ويد الله معنا..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أجمَل قلب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العالم العربى عمرو البحيرى ايد وحدة نكون عرب واحد :: منتدى الخواطر-
انتقل الى: