قُلْ ما تشاء ..
بدّد رؤى الأحلامِ
زِد في العناء ..
واقِطَعْ شُجيرات الرضا
غُصنَ الرجاء ..
قُلْ ما تشاء
واهرُب عن القلبِ الّذي لبّى
النّداء ..
وسعى بحُبٍّ سارَ
في دربِ الشّقاء ..
قُلْ ما تشاء
واهرب من الّدنيَا
الغّثاء ..
فأنا على الشّطآنِ
أنتظِرُ
المساء ..
قلْ ما تشاء
فلقدْ شَهِدتَ حكايةَ الأمس
الحزينة ..
ووثقْتَ من كلِّ المشاعرِ
والأحاسيس
الدفينة ..
وعَلِمتَ أنّي في قيود هواكَ
باسمةٌ سجينة ..
وبأنّ قلبي في حصاركَ
بات يمنحني
حنينه ..
أشعلتَ نارَ الشّكّ
في قلبٍ يُدثّرهُ
يقينه ..
سُقتَ المواجعَ
جهرةً
وسقيتني
كأساً من الشكوى
حزينة ..
قل ما تشاء
زِد في التحدي
في العناء
سأظلّ أغزلُ
من خيوط الشعر
بُردةً
للحب ّ ضافيةً
ثمينة
سأرشها من عطرِ أنفاس
الهوى
لأشمّ
صدق أحساس
غدوتُ له
رهينة ..
قل ما تشاءُ
فإننّي
أهواكَ
أهوى القيد
يغريني
بأنواع الصبابة
والشقاء ..
قلْ ما تشاء
بدّد رؤى الأحلامِ
زِدْ في العناء
واقطع شُجيراتَ الرضا
غُصن الرّجاء
فالحرُّ شيمته ُ
الوفـــــاء